السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله رب الكون أجمعه,’، حمداً جزيلا من الأعماق منبعه
حمداً له في كل يوم أحمده,،’ ثمـ الصلاة على المختار يتبعهـ
’,،
*قال حبيبنا وقدوتنا ’، رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم:
[ بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء]
رواه مسلم
زاد جماعة من أئمة الحديث في رواية أخرى:
قيل يا رسول الله من الغرباء؟ قال الذين يصلحون إذا فسد الناس ..
وفي لفظ آخر: هم أناس صالحون قليل في أناس سوء كثير ..
*فالمقصود أن الغرباء هم أهل الاستقامة،
وأن الجنة والسعادة للغرباء الذين يصلحون عند فساد الناس إذا تغيرت الأحوال والتبست الأمور وقل أهل الخير
ثبتوا هم على الحق واستقاموا على دين الله..
يقول الله جل في علاه :
{ إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملآئكة ألاّ تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون } . ...
ويقول الله جل في علاه ..:
(وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما)...
وقوله سبحانه :
(فمن عفا وأصلح فأجره على الله)
فلا شك أننا معززين بديننا الاسلامي
واتباع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
وغايتنا إرضاء رب العالمين وسلك طريقنا إلى الجنة
التي أعدت للمتقين ..
*فأحببت إدراج هذه المقدمة لأننا لا نفعل أي شيء في حياتنا الدينية والدنيوية إلا أننا على يقين أن الله لن يضيعنا..
"ومن يتوكل على الله فهو حسبه"
***
أختي العزيزة حواء
لعلك تتسائلين لماذا نتكلم عنك أكثر من الرجل..؟ !
ونسلط الضوء عليك بالذات ..؟ !
ونضعك تحت المجهر...؟ !
عزيزتي حواء انت أساس البيت والأسرة والمجتمع والأمة ..
أنت مربية الأجيال
أنت أم الرجال ..
وأخت الرجال ..
وبنت الرجال ..
[الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق..]
فالمرأة تمثل أكثر من نصف أساس الأسرة المثالية ..
في إدارتها للأمور التي تحيط بها وأداء واجباتها على أفضل الوجوه ..
،، ’’
فتعلمت أن كل ما أقدمه في حياتي أخلص فيه لوجه الله أولا ...
وتحسين عيشتي ومن هم حولي المسؤولة عنهم ..
،، ,,
فأنا مسؤولة عن أمي وأبي وبرهما كما أمرني ربي والإحسان إليهما
كما أحسنا إلي ..
رب ارحمهما كما ربياني صغيرا .
وسأوفي إليهما بالإحسان حتى ولو كانا ظالمين لقدر الله
فيقول الله تعالى (وصاحبهما في الدنيا معروفا)
،، ,,
أنا مسؤولة عن زوجي الذي أنا سكنه وهوسكني ..
مسؤولة عن أداء واجباتي وحقوقي له كزوجة مخلصة وفية ..
[فقال رسولنا صلى الله عليه وسلم لو كنت آمرا أحد أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها]..
فهو زوجي ..
سندي وضهري وستري ..وجنتي أو ناري ..
فأحتسب الأجر عند الله في إحساني إليه ..
فجزاء الإحسان الإحسان ..
فلو أحسنت إليه سيحن إلي ..
ولن أتدمر لو كان زوجي قاسيا ولا أنتظر ولا أعامله كما يعاملني ..
فلعله يتعلم مني ويصبح ذات يوم محسنا لي ..
ولو كان قاسيا فلن أعامله بالمثل ..
(فمن عفا وأصلح فأجره على الله)
فكفانا مثلا زوجة فرعون الطاغي صبرت على أعظم بلاء
فلم تقل سأعامله بالمثل
لأنها مؤمنة وإيمانها قوي ومتوكله على الله الذي لن يضيعها ..
إلى آخر لحظة في حياتها وهي تبتسم وتقول ..
(رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله)..
فلجأت إلى الله بالصبر والدعاء ..
فكوني له كما أمرك الله..لأجلك وبما يرضي الله
لا تتنازلي عن حقوقك لو ظلمك ولن بحكمة
ولا تطيعيه في معصية الله
اسعي إلى الجنة بطريق ارضاء الزوج مهما كان معك
واستعيني بالرحيم الذي لا تأخذه سنة ولانوم
ويمهل ولايهمل جل في علاه..
فالصبر عظيم الثواب أخيتي
،، ,,
أنا مسؤولة عن أبنائي ..
زينة الحياة الدنيا
وقرة عيني والديهما ..
هم فلدة كبدي وحلمي وأملي ..
مسؤولة عنهم صغارا أو كبارا ..
مسؤولة عنهم من المهد إلى اللحد ..
فأحن عليهم وأضمهم وأعتني بهم ..
أعطيهم حقهم من كل ما كتب لهم من الحلال
,,
ويحين وقت تربيتهم ..
وهي مراحل أتفنن فيها بخبرتي فن التعامل معهم ..
أجعل قاعدتي ومبدئي الدين الحنيف والسنة الشريفة
هي أساس تربيتنا الإسلامية ونربيها لأبناءنا
لنجني ثمرة الخير والصلاح في الدنيا والآخرة
ونكون لهم أصدقاء من سن المراهقة وما بعدها ..
فنكون لهم بئر أسرارهم وارشادهم لجازة الصواب ..
حتى لا يفقدوا العاطفة ويفقدوا الأمل في الحياة
ويتخبطوا في طرق عشواء ..
فنحن أساس نشئتهم بالتوكل على الله والاهتمام بهم ..
،، ,,
أنا مسؤولة عن إخوتي وأخواتي
وحسن صحبتهم
ومسؤولة عن أقاربي
المقربون والغير مقربون ..
فهم رحمي ..
الذي أمرني الله بصلتها ..
فأصل من قطعني وأعطي من حرمني
ويقول قدوتنا الحبيب صلى الله عليه وسلم :
(ليس الواصل بالمكافيء ولكن الواصل من إذا قطعته رحمه وصلهاآ)
أو كما قال
مسؤولة عن حسن التعامل معهم والأخذ بيدهم
وارشاد الضعيف وتعليم الجاهل ومساعدة الفقير
ورسم البسمة على وجوه الكبار
وإسعاد الصغار
،، ,,
أنا مسؤولة عن جيراني ..
فأوصاني حبيبي وقدوتي صلى الله عليه وسلم بالإحسان إلى الجار
فقال لا زال جبريل يوصيني بالجار حتى ضننت أنه سيورّثه ..
فلهم حق علي
ولا أستخف بحقوقهم ..
’’،،
فلا شك أني مسؤولة ..
وأنا المسؤولة في الدنيا والآخرة ..
عن كل أعمالي التي قدمتها
وهي بين يدي يطلع عليها الله عز وجل
لا تغادر كبيرة ولا صغيرة إلا أحصاها ...
*
الخلاصة
تعلمت من شريعتي ومنهجي الاسلامي ..
:::
الـــــصبر فإن الصبر محمود الجزاء
الإحسان و حسن الخلق
وفن التعامل مع الآخرين باللين والرشد والحكمة
تعلمت
أن لي زوجا وسكنا لا غنى لي عنه ..
وأن لي عائلة هم كياني وسندي..
لي أبناء هم قرة العين ..
’’,,
فلن أحطم حياتي بيدي ..
فأستطيع بناءها ..
ولو أحسست بانهيارها سأعيد بنائها لكي لا تتحطم ..
ولن أمل ولن أهتم بما يجري حولي ..
فلن يضرني سوء معاملة غيري لي
ولن يضرني استهزاء الغير لي
ولن يضرني شيء بإذن الله
مادمت على الله متوكلة.. وللأجر العظيم محتسبة
عزيزتي حواء كوني إمرأة صابرة في زمن الغربة ..
فما دمتي على منهاج الشريعة تمشين
وعلى الله تتوكلين..وبهدي الحبيب تهتدين
فأنت مسؤولة عن نفسك أولاً وعن كل من لك به صلة ..
,،,
رددي بينك وبين نفسك
سأحسن مع الكل لأني لن أنتظر منهم جزاء وسيجزيني الله
من غير إرادتهم ...
الجزاء من جنس العمل ..
،، ,,
سأصبر فإن الله مع الصابرين ..
’’’،،
[ بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء]
رواه مسلم
"
~ ودي واحترامي ~
عطر المطر
http://ift.tt/H2nC1e | هذا المحتوى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق