ضمن مشكلات التواصل والاجتماع الإنسانى دائمًا كانت المشكلة الأكبر فى الثقافة السمعية والفرضيات والمعلومات الشفهية يقينية الطابع، التى يرددها الناس ويتداولونها لسنوات وعقود وقرون كحقائق ومسلمات، دون تفكير فى اختبارها أو التعامل معها بعقل نقدى، ربما إيمانًا بالأهل والأصدقاء والمحيطين الذين صدّروا لهم هذه المعلومات، ولكن من فضل الله أن العلم والعلماء لا يعرفون أصدقاءنا وزملاءنا وأجدادنا الذين سربوا لنا معارفهم الشفهية الغريبة، ولهذا فإنهم يخضعون كل هذه الأساطير للبحث والدرس والنقد والتقييم، وهنا نستعرض معك نتاج إخضاع بعض المعلومات الشائعة بين الناس للبحث العلمى، عبر استعراض 8 معتقدات خاطئة حول صحة البصر وكيفية الحفاظ على العينين، والتى حدّدتها دراسة علمية حديثة، نتتبع نتائجها فى السطور التالية.
الجلوس قريبا من التليفزيون يضر الرؤية
الجلوس أمام التليفزيون بشكل أقرب ممّا هو ضرورى وما تحتاجه لترى بشكل واضح قد يصيبك بالصداع، ولكنه لن يضر رؤيتك ولن يؤثر على سلامة عينيك، ولكن عندما يقترب الأطفال تحت سن الخمس سنوات من التليفزيون فإن هذا قد يضرّ نظرهم، ووقتها قد يحتاجون إلى ارتداء نظارات.
القراءة فى الظلام تضعف البصر
ضمن الأساطير الشائعة أيضًا أن القراءة فى الظلام، أو فى الإضاءة الخافتة، من الأمور التى تضعف النظر وتضر العينين، ولكن الحقيقة فى هذا الأمر أنه شبيه بفكرة الجلوس على مقربة من التليفزيون، قد تشعر بإجهاد العين أو بالصداع جرّاء القراءة فى الظلام، ولكن هذا الأمر لن يضعف من قدرتك على الإبصار.
استخدام النظارة يضعف النظر
استخدام النظارات يضعف النظر، إذ يدفعك إلى الاعتماد على النظارة، فلا تستطيع النظر او التعامل مع الأمور دونها، وهذا معتقد آخر خاطئ، لأن العين من الممكن أن تضعف بسبب مرور الزمن، أو الإصابة بأمراض الشيخوخة وغيرها من المشكلات والتطورات، ولكن ليس بسبب ارتداء النظارات، إضافة إلى أن العين لن تعتمد عليها فى كل شىء، إذ إنها تعتمد النظر دونها.
إصابة الأطفال بالحول يمكن تلافيها
الأطفال ليسوا قادرين على مواجهة الحول من تلقاء أنفسهم، إذ إنه مرض له أسباب، ولن يُعالج مع مرور الزمن أو بمجرد بلوغهم مراحل الشباب، ولكن بالمساعدة الطبية والكشف الطبى المبكر يمكن علاجه، وينصح الأطباء بإجراء الفحوصات الطبية للأطفال فى مراحل الرضاعة، وعند بلوغ سن السنتين يحدّد الطبيب متى يتدخّل جراحيًّا.
لا يوجد شىء يمكنه منع فقدان الرؤية
فى أول بادرة من الأعراض التى يواجهها الإنسان مع السير على طريق فقد الرؤية، مثل عدم وضوح الرؤية، أو ألم العينين، أو ومضات الضوء والظهور المفاجئ للعلامات السوداء، أو غيرها من الأمور والأعراض المتصلة بالرؤية والعينين، يجب عليك استشارة الطبيب، إذ إن الاكتشاف المبكر لكثير من هذه الحالات كفيل بعلاج هذه الأعراض أو الإبطاء من وتيرة فقدان البصر، ولكن أن تقف مكتوف الأيدى حيال هذه الأعراض على أساس أنه ليس هناك أى علاج فهذا خطأ فادح.
الشموع والأضواء الخافتة يصيبان طفلك بقصر النظر
تعتقد كثيرات من الأمهات أن استخدام شمعة أو أضواء خافتة فى غرف نوم الأطفال من الأمور التى تساهم فى إصابتهم بقصر النظر، ولكن ليس هناك ما يكفى من الأدلة العلمية لدعم هذا الادعاء، فإضاءة غرفة نوم الطفل بشمعة قد يساعد بالفعل على تعلم التركيز وتطوير مهارات مهمة لديه وزيادة التنسيق والتوافق بين العينين.
النظر إلى الشمس يضر الرؤية
عند النظر إلى الشمس بشكل مباشر فقد يتسبّب هذا الأمر فى كثير من المشكلات، ليس فقط الصداع وتشويش رؤيتك بشكل مؤقت، ولكن قد يصل الأمر إلى حدوث ضرر دائم فى العينين، أو إلى العمى، فالتعرض لأشعة الشمس المباشرة يزيد من الآثار التراكمية للأشعة فوق البنفسجية على عينيك، وقد تم الربط بين فترات التعرض للأشعة فوق البنفسجية والإصابة بأمراض العين، ومنها الضمور البقعى والتهاب الشبكية الشمسى وضمور القرنية، ويعتبر الوقت الأكثر خطرًا فيما يخص التحديق فى الشمس، هو وقت الكسوف الشمسى، والذى يؤدّى النظر المباشر فيه للشمس إلى الإصابة بالعمى بشكل دائم.
الجزر يقوى النظر
تناول الجزر يوفر لك كمية صغيرة من فيتامين “أ” اللازم لتوفير رؤية جيدة، ولكن فيتامين “أ” يتواجد بشكل أكبر فى الحليب والجبن وصفار البيض والكبد، وهى المعلومة المهمة التى تحطّم الأسطورة القديمة بشأن الجزر، وهنا يصح أن نقول: منتجات الألبان تقوى النظر، لأنها أكثر فائدة من الجزر فى هذا الأمر بالفعل.
المصدر: منتدى عدلات
3dlat.net المحتوى من
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق