كون الشاي الأخضر حرك الأشجان !

0
ذكرت لي إحدى قريباتي قصة جميلة

توضح مدى تأثر مشاعرنا بالافعال مهما

كانت بسيطة في نوعها وكمها ..

تقول ..

كنا أنا وزوجي نسكن في فندق لمدة 4 أشهر

في مدينة غير مدينتنا لمهة عمل ..

تقول زوجي يعشق القراءة وكل يوم ينزل

إلى ( الرسبشن ) في بهو الفندق للقراءة

لأنه مكان هادئ وجميل ..

وتقول في مره كان يقرأ وكنت في غرفتي فوق

وتقول عملت شاهي أخضر وأنزلت له كوب

في مكان قراءته في الرسبشن ...

تقول : قال شكرا الله يعطيك العافية .

تقول بعد شهر جاء في مره

وأحتضني بلهفه وحب شديدين !

في غير مناسبة أو لقاء خاص في الفراش !

وقال جاء في بالي موقفك حينما أنزلت لي

كوب الشاي ! ..




تعليقي ..

لاحظوا ردة فعل الزوج والمدة التي إستغرقها

هذا الفيض من المشاعر الدافئة دونما تأثير

جسدي أو غريزي ..

وهذا يدل أن أفعالنا تتخزن في عقلنا الباطن

وتأتي على شكل ومضات في كل وقت .

وكثير من الزوجات تشكي برود العاطفة بعد

مدة طويلة من الزواج ..

وتفسيري لهذا أن التعلق السابق كان دافعه

غريزي ، ثم يصل الزوج لحالة شبع غريزي،

ليس إشباع بالمعنى المطلق ..

ولكن حالة الهيجان العاطفي تأتي على شكل

نوبات متقطعة بحسب هيجان الشهوة ..

ولكن لماذا لا نجعل تعلقنا ببعضنا خارج

نطاق الشهوات لترتقي لمستوى الرحمة

والأفعال التي تهيج العاطفة مثل قصة الأخت

التي ذكرت قصتها سابقا ..

وهذا ينطبق على الزوج أيضا .

كن مبادلا لزوجتك في كل فعل إيجابي .

صدقني لن تحتاج لمزيد عناء حتى تكسب قلبها

جرب في مره وهي تسير أمامك في البيت

أن تستوقفها وتمسح على شعرها كما تفعل

مع أي طفلة تمر من أمامك وقبل رأسها

وأسمعها دعواتك لها البقاء ..

صدقني سوف تعانق السحاب من الفرح والبهجه

ولا تفعل ذلك لانه ترسخ في بالك أن النساء

يحبون مثل هذه الأفعال ..

لأنك لو فعلتك كواجب تريد به أن تسكت زوجتك

صدقني سوف يصل فعلك لها

منزوعا من أي أحاسيس ..

ولكن إفعل ذلك بإحساس وحب وسوف يصل .

غيروا أفكاركم عن الحياة الزوجية والأدوات التي

تجعلنا سعداء ..

وخذوها مني وعني ..

( جمال الأحوال تعتمد على جمال الأفكار )

ولا تعيش تقليدي في حياتك مع

زوجتك وتنتظر نتيجة مرضية لك

ولا تتوهم أن بإمكانك زرع بذرة ثم تتوقع
أن تجني محصول من نوع آخر .

شكرا لكم .





http://arb3.maktoob.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ثقافة زوجية

تصميم الورشه