السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن تعاملات الإنسان مع غيره ترتقي بارتقاء السلوك والأخلاق التي يتلبس بها، وبحسن التعامل الذي يتعامل به .
وأنت أيها الزوج رزقت بالحياة الزوجية التي تعد من أشرف العلاقات، وأحسن الارتباطات، وألذ التعاملات، وأحلى اللقاءات، وهي أولى وأحرى بكل خلق راقي، وأدب جم، وسلوك رفيع، فالزوجة تعطيك كل شيء لديها، تعطيك أشرف ما تملك، تهبك كل ما تريد، فأنت حياتها، وأنت جنتها ونارها، وأنت خيارها الوحيد مهما تكن الظروف، أنت عندها أغلى من الدنيا وما فيها، أنت روحها التي تجري في دمها، أنت حبها الذي ينبض في قبلها، أنت هواها، فإذا كانت قد أعطتك كل هذا المميزات، ونحتت لك في قلبها كل هذه الخصائص، فما الذي تنتظره؟! .
ما الذي يؤخرك من أن تكرمها أحسن إكرام؟! .
فقد أكرمتك بكلها، ألا تكرمها بمالك، فخير مال تنفقه ما أنقته على أهلك، ففي الحديث: ((دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجراً الذي أنفقته على أهلك)) [مسلم]..
ألا تكرمها باحترامها، وتجعل لها مكانتها في بيتها بأن تستشيرها، وتبث لها همومك لتعطيك مع حبها حلولاً تستعين بها، ألا تستمع إليها، وتشاركها همومها، وما يدور في خاطرها، ألا تداعبها، وتشعرها بأنها أحلى طفلة، ألا تصفح وتعفو عن خطئها، وتغفر زلاتها؛ فإن العفو من شيم الكرام.
كل ما سبق هو من إكرامك لهذه الدرة المكنونة التي سرعان ما يظهر أثر إكرامك لها، وسرعان ما تبديه في ابتسامتها، وزيادة احترامها لك، وبفرحها بمقدمك، وسعادتها وأنت بين يديها، وكأن الدنيا حيزت لها بحذافيرها، فهنيئاً لكما هذه الحياة التي ملؤها الوئام، وظلالها الحب والاحترام، وخلقها العفو والإكرام.
http://arb3.maktoob.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق