بعض الزوجات يجدن الكثير من الحرج في طلب المشورة لتحسين الأداء خلال الجماع ؛ خاصةً إذا لم تكن السيدة تعاني من أي اضطرابات جنسية تذكر، وإنما فقط تريد زيادة المعرفة بالأمور المتعلقة بالجوانب الميكانيكية الجسدية لتحسين الأداء ؛ للحصول على الرضا والإشباع بين الزوجين، وهو أمر لم تتعود معظم النساء في المجتمعات العربية على الاهتمام به؛ اعتقاداً منهن أن المهم هو حصول الزوج على هذا الرضا؛ حتى لا يفكر في أخرى.
الدراسات العلمية التي أجريت منذ أكثر من عشرين عاماً وحتى الآن؛ تؤكد على أهمية التفاعل الإيجابي النشط بين الزوجين أثناء العلاقة الحميمة، والذي يعمل على تحقيق الاستقرار النفسي والتوازن في الحياة الزوجية.
والرسالة التالية مختلفة عن باقي ما يرد من حيث المفهوم لتنشيط وتحسين الأداء الجنسي بين الزوجين، وهو أمر مهم؛ خاصةً لمن مضى على زواجهم فترة بسيطة؛ حتى لا يدخل الجماع في نمطية مملة بين الزوجين ويصبح مجرد عمل روتيني دون أي تأثير نفسي وصحي إيجابي على الزوجين.
الحالة:
الرسالة التالية، وردتني من مها س.. تقول: إنها متزوجة حديثاً من شخص تحبه ويبادلها نفس الشعور، وهي حريصة على تعلم كل ما هو مفيد في العلاقة الحميمة، وتضيف أنها لا تعاني من أي مشكلة مع الزوج في هذه العلاقة، غير أنها لاحظت أن معدل الوصول إلى ذروة الجماع، يختلف عندها عن الزوج، وكما قرأت أن هذا أمر طبيعي وغير مقلق، ولكنها تضيف أنها تريد إرشادات للتغلب على هذا الأمر؛ بحيث تحصل على ذروة الجماع مع الزوج في نفس التوقيت، كما تعتقد أن ذلك يحقق للزوجين قمة التناغم الجنسي، فهل هذا ممكن؟ وما هي أفضل الطرق للحصول على لقاء جنسي متكامل مع الزوج، يجعلهما يشعران بالسعادة الحقيقية دون الحاجة إلى التمثيل كما نصحتها إحدى الصديقات.
الإجابة:
شكراً على سؤالك وحرصك على تحسين الأداء الجنسي مع الزوج، وهو أمر في غاية الأهمية لتقوية العلاقة الحميمة والاستفادة من تأثيرها الإيجابي للزوجين، ويجب أن نوضح بعض الحقائق عن الفروقات بين الرجل والمرأة في العلاقة الجنسية، وهو أمر جوهري وأساسي يجب أن يعرفه كل المقبلين على الزواج من الجنسين.
هناك أربع مراحل تمر بها الممارسة الجنسية عند الرجل، بينما المرأة تمر بثلاث مراحل في نفس العلاقة، فيما يتعلق بالرجل، تكون هذه المراحل كما يلي:
- المرحلة الأولى: وتشمل مرحلة الإثارة، ويحدث فيها انتصاب العضو التناسلي عند الرجل، مع زيادة نبضات القلب وارتفاع بسيط في ضغط الدم، وزيادة معدل التنفس، «وهي تغيرات فسيولوجية تهيئ الجسم للجماع».
- المرحلة الثانية: وهي قمة الإثارة، وتسبق مرحلة القذف بفترة بسيطة؛ حيث يزداد فيها الانتصاب، ويحدث شعور بالقرب من نزول السائل المنوي، وعادة ما تكون هذه المرحلة أقصر عند الشباب والمتزوجين حديثاً، وتتغير مع مرور الوقت.
- المرحلة الثالثة: وهي مرحلة القذف؛ حيث يخرج السائل المنوي بعدة نبضات في القضيب، وعادة ما تكون لا إرادية، يصعب تأخيرها، وهنا يأتي دور التناغم في التوقيت مع عملية الوصول لقمة الجماع مع الزوجة كما سنشرحه.
- المرحلة الرابعة: مرحلة الكمون، وهي المرحلة التي يشعر فيها الزوج بالاسترخاء، وأحياناً النوم، ويعود الجسم لسابق وضعه قبل الإثارة، وفي هذه المرحلة يصعب حدوث إثارة ثانية، وهي تختلف من شخص إلى آخر، وقد تستمر من عدة دقائق إلى أيام «اهمية معرفة هذه المرحلة، أن بعض الزوجات يعتقدن خطأ أن الزوج لا يراعي توقيت وصولها إلى ذروة الجماع، وقد تنتج عن هذا المفهوم الكثير من المشكلات الزوجية، التي يمكن تصحيحها بالتوعية والتثقيف الجنسي للطرفين».
أما عند المرأة؛ فتمر بثلاث مراحل، هي شبيهة بالمراحل التي يمر بها الزوج، ما عدا المرحلة الرابعة، حيث تستطيع المرأة مواصلة اللقاء الجنسي من دون الحاجة إلى فترة كمون، إذا ما وجدت الإثارة المستمرة من الزوج، وهنا يجب أن نوضح بعض الاختلافات في التغيرات الفسيولوجية عند المرأة، عنها عند الرجل:
1- معظم النساء، يحدث الوصول إلى ذروة الجماع بعد فترة أطول منها عند الرجل، ويمكن تدريب الزوجين على آليات تساعد على تسريع قمة الإثارة عند المرأة، مع بطء الإثارة عند الرجل؛ حتى يحدث التزامن المتوافق في الوصول إلى ذروة الجماع في نفس التوقيت.
2- كما ذكرنا، المرأة تستطيع مواصلة الجماع مرة ثانية بعد فترة بسيطة جداً من الممارسة الأولى، ولا تحتاج لفترة الكمون كما يحدث عند الرجل، وفي هذه الفترة يجب على الزوج مراعاة أهمية احتواء الزوجة وإشعارها بالمشاركة، حتى ولو عن طريق احتضانها.
3- الممارسة الجنسية يجب أن تكون تفاعلية بين الزوجين، ويجب عدم استخدام الجانب المتلقي السلبي، والاعتقاد أن هذه الممارسة مسؤولية الزوج أو الزوجة؛ فهي مسألة جسدية، نفسية، فسيولوجية؛ تتطلب المشاركة النشطة من الزوجين، مع تفهم الفروق بينهما.
4- من أهم الحقوق التي قد يغفل عنها الزوج أو حتى الزوجة، الحق في طلب المعاشرة الجنسية للزوجة والتفاعل الجنسي، وهو أمر نتج عن أساليب التربية الجنسية الخاطئة للبنات.
نصيحة
العلاقة الحميمة تحتاج إلى المشاركة النشطة بين الزوجين، مع الحرص على التعرف على نقاط الاختلاف في الجوانب الفسيولوجية والنفسية المتعلقة بالجماع؛ حتى لا يتم تفسير هذه الاختلافات بصورة سلبية؛ مما قد ينعكس سلباً على الحياة الزوجية بصورة عامة، ومن هنا تأتي أهمية التهيئة الجنسية الصحيحة للمقبلين على الزواج من الجنسين.
الدراسات العلمية التي أجريت منذ أكثر من عشرين عاماً وحتى الآن؛ تؤكد على أهمية التفاعل الإيجابي النشط بين الزوجين أثناء العلاقة الحميمة، والذي يعمل على تحقيق الاستقرار النفسي والتوازن في الحياة الزوجية.
والرسالة التالية مختلفة عن باقي ما يرد من حيث المفهوم لتنشيط وتحسين الأداء الجنسي بين الزوجين، وهو أمر مهم؛ خاصةً لمن مضى على زواجهم فترة بسيطة؛ حتى لا يدخل الجماع في نمطية مملة بين الزوجين ويصبح مجرد عمل روتيني دون أي تأثير نفسي وصحي إيجابي على الزوجين.
الحالة:
الرسالة التالية، وردتني من مها س.. تقول: إنها متزوجة حديثاً من شخص تحبه ويبادلها نفس الشعور، وهي حريصة على تعلم كل ما هو مفيد في العلاقة الحميمة، وتضيف أنها لا تعاني من أي مشكلة مع الزوج في هذه العلاقة، غير أنها لاحظت أن معدل الوصول إلى ذروة الجماع، يختلف عندها عن الزوج، وكما قرأت أن هذا أمر طبيعي وغير مقلق، ولكنها تضيف أنها تريد إرشادات للتغلب على هذا الأمر؛ بحيث تحصل على ذروة الجماع مع الزوج في نفس التوقيت، كما تعتقد أن ذلك يحقق للزوجين قمة التناغم الجنسي، فهل هذا ممكن؟ وما هي أفضل الطرق للحصول على لقاء جنسي متكامل مع الزوج، يجعلهما يشعران بالسعادة الحقيقية دون الحاجة إلى التمثيل كما نصحتها إحدى الصديقات.
الإجابة:
شكراً على سؤالك وحرصك على تحسين الأداء الجنسي مع الزوج، وهو أمر في غاية الأهمية لتقوية العلاقة الحميمة والاستفادة من تأثيرها الإيجابي للزوجين، ويجب أن نوضح بعض الحقائق عن الفروقات بين الرجل والمرأة في العلاقة الجنسية، وهو أمر جوهري وأساسي يجب أن يعرفه كل المقبلين على الزواج من الجنسين.
هناك أربع مراحل تمر بها الممارسة الجنسية عند الرجل، بينما المرأة تمر بثلاث مراحل في نفس العلاقة، فيما يتعلق بالرجل، تكون هذه المراحل كما يلي:
- المرحلة الأولى: وتشمل مرحلة الإثارة، ويحدث فيها انتصاب العضو التناسلي عند الرجل، مع زيادة نبضات القلب وارتفاع بسيط في ضغط الدم، وزيادة معدل التنفس، «وهي تغيرات فسيولوجية تهيئ الجسم للجماع».
- المرحلة الثانية: وهي قمة الإثارة، وتسبق مرحلة القذف بفترة بسيطة؛ حيث يزداد فيها الانتصاب، ويحدث شعور بالقرب من نزول السائل المنوي، وعادة ما تكون هذه المرحلة أقصر عند الشباب والمتزوجين حديثاً، وتتغير مع مرور الوقت.
- المرحلة الثالثة: وهي مرحلة القذف؛ حيث يخرج السائل المنوي بعدة نبضات في القضيب، وعادة ما تكون لا إرادية، يصعب تأخيرها، وهنا يأتي دور التناغم في التوقيت مع عملية الوصول لقمة الجماع مع الزوجة كما سنشرحه.
- المرحلة الرابعة: مرحلة الكمون، وهي المرحلة التي يشعر فيها الزوج بالاسترخاء، وأحياناً النوم، ويعود الجسم لسابق وضعه قبل الإثارة، وفي هذه المرحلة يصعب حدوث إثارة ثانية، وهي تختلف من شخص إلى آخر، وقد تستمر من عدة دقائق إلى أيام «اهمية معرفة هذه المرحلة، أن بعض الزوجات يعتقدن خطأ أن الزوج لا يراعي توقيت وصولها إلى ذروة الجماع، وقد تنتج عن هذا المفهوم الكثير من المشكلات الزوجية، التي يمكن تصحيحها بالتوعية والتثقيف الجنسي للطرفين».
أما عند المرأة؛ فتمر بثلاث مراحل، هي شبيهة بالمراحل التي يمر بها الزوج، ما عدا المرحلة الرابعة، حيث تستطيع المرأة مواصلة اللقاء الجنسي من دون الحاجة إلى فترة كمون، إذا ما وجدت الإثارة المستمرة من الزوج، وهنا يجب أن نوضح بعض الاختلافات في التغيرات الفسيولوجية عند المرأة، عنها عند الرجل:
1- معظم النساء، يحدث الوصول إلى ذروة الجماع بعد فترة أطول منها عند الرجل، ويمكن تدريب الزوجين على آليات تساعد على تسريع قمة الإثارة عند المرأة، مع بطء الإثارة عند الرجل؛ حتى يحدث التزامن المتوافق في الوصول إلى ذروة الجماع في نفس التوقيت.
2- كما ذكرنا، المرأة تستطيع مواصلة الجماع مرة ثانية بعد فترة بسيطة جداً من الممارسة الأولى، ولا تحتاج لفترة الكمون كما يحدث عند الرجل، وفي هذه الفترة يجب على الزوج مراعاة أهمية احتواء الزوجة وإشعارها بالمشاركة، حتى ولو عن طريق احتضانها.
3- الممارسة الجنسية يجب أن تكون تفاعلية بين الزوجين، ويجب عدم استخدام الجانب المتلقي السلبي، والاعتقاد أن هذه الممارسة مسؤولية الزوج أو الزوجة؛ فهي مسألة جسدية، نفسية، فسيولوجية؛ تتطلب المشاركة النشطة من الزوجين، مع تفهم الفروق بينهما.
4- من أهم الحقوق التي قد يغفل عنها الزوج أو حتى الزوجة، الحق في طلب المعاشرة الجنسية للزوجة والتفاعل الجنسي، وهو أمر نتج عن أساليب التربية الجنسية الخاطئة للبنات.
نصيحة
العلاقة الحميمة تحتاج إلى المشاركة النشطة بين الزوجين، مع الحرص على التعرف على نقاط الاختلاف في الجوانب الفسيولوجية والنفسية المتعلقة بالجماع؛ حتى لا يتم تفسير هذه الاختلافات بصورة سلبية؛ مما قد ينعكس سلباً على الحياة الزوجية بصورة عامة، ومن هنا تأتي أهمية التهيئة الجنسية الصحيحة للمقبلين على الزواج من الجنسين.
من الموبايل
http://arb3.maktoob.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق