السلام عليكم ورحمة ﷲ وبركاته
المرأة هي تلك الإنسانة ذات التكوين الأنثوي، ضعيفة الخِلقة، قوية الفتنة، مرباها على الدلال وتنشئتها على الحلي والاهتمام بالجمال، وهذا من شأنه أن يخلق لديها نفسية بأنها صاحبة الإغراء، وإليها تصرف الأنظار، وفيها يحير الفؤاد في التفكير.
إنها تشكل رغبة الرجل وتكميل نقصه النفسي والعاطفي، وهي زينته وجوهرته التي يبحث عنها ويأخذها من صدفتها بخطبتها من أهلها لا العكس .
إن المرأة تحب أن تكون مطلوبة مرغوب بها، وهذا الشعور يعطيها نوع من تعريفها بمكانتها، ويبصرها بحقيقة خلقتها، ويعيدها إلى فطرتها وحيائها، فالرجال في الغالب لا يحبون النساء الجريئات، التي قد خلعت ثوب الحياء من خلقها.
إن الزوجة عندما تظهر بعض مظاهر الامتناع عن زوج بدافع الدلع والدلال لا بدافع النشوز أو العصيان، فإنما ذلك يعبر عن مدى بقائها على فطرتها وحيائها، وهذا يتطلب منك أيها الزوج أن تتفهم هذه الحالة، ومن ثم تحسن التعامل معها بمزيد من التقرب والتحبب، واستخدام الوسائل التي تجعلها تخضع لك منقادة بين يديك .
إن الزوجة حينما تتصنع المقاومة والتمنع على زوجها فإنما هي تريد استخراج مكنون المشاعر العاطفية والأحاسيس الوردية منك أيها الزوج، وهذا هو سلاحها، فهل تريد أن تجردها من هذا السلاح، وأنت تستطيع أن تقاومه وتنتصر عليه بسلاح الخلق الحسن، وبالدلال العسل، كما كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم مع نسائه .
إن مديح الزوج لزوجته وثناءه عليها يكسبها أنوثة، ويزيدها تألقاً زوجياً، وهي تبحث عن هذا، وهو مفتاح كسر مقاومتها وتمنعها على زوجها .
إن أجمل مشاعر يمكن أن تكافئ بها أيها الزوج زوجتك أن تشعرها بأهميتها، وأنها تشكل لك اكتمال نفسي، ولقاء روحي، فتبادر أنت إليها، وتقبل عليها مقبلاً حاضناً لها، قائلاً بلسان حالك ومقالك : أنا لا أستطيع أن أستغني عنكِ .
من الموبايل
http://arb3.maktoob.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق