الفراغ العاطفي أسبابه وعلاجه

0

أسباب الفراغ العاطفي

معنى الفراغ العاطفي هو الحرمان من العاطفة في سن المراهقة ويمتد إلى العشرينات بل وقد يتعدى ذلك ويظهر هذا الفراغ حتى في ظل الحياة الزوجية

نحتاج إلى صدر نرتمي عليه لنبوح بكل أسرارنا وأن نجد من يتفهمنا فما أعظم أن يكون الصدر هو صدر الأم ويتفهم الأب ما نعنيه ونجده دائما بالقرب منا هذه هي قمة العاطفة التي تملأ الفراغ في حياة الشاب والفتاة.









أسبابه متعددة أذكر منها على سبيل المثال

- تأخر سن الزواج وارتفاع تكاليفه: يعتبر هذا من أهم المشاكل التي تواجه المجتمعات العربية والإسلامية في الوقت الحالي وفي ظل وجود الإنفتاح والإختلاط الجامعي بين الشباب والفتيات وحدث بلا حرج عن المصائب التي تحدث في ظل انعدام العاطفة الأسرية . هذا السبب قد فرضه المجتمع ولا بد من التغيير الجماعي والتوعية بالمخاطر التي قد تنشأ من تأخر الزواج وتكاليفه الباهظة.




- التنشئة الدينية غير السليمة: لا بد من وجود ضوابط تحكم هذا الكون وأيضاً الإنسان كذلك ولذا شرعت التشريعات وصيغت العقائد والقيم لأن العقل البشري

لا يتصف بالكمال .وإغفال هذه الضوابط والتغاضي عن الأخطاء والسلوك غير السليم وهذا هو بداية الإنحلال والإنحراف.




- غياب العاطفة الأسرية والحنان الأسري: يعتبر هذا السبب هو السبب الأول والرئيسي في حدوث هذه الفجوة في ظل التفكك الأسري والمشاكل التي تطرأ دائماً في الأسر وللأسف لا ينتبه الوالدان لمثل هذه الفجوة إلا بعد فوات الآوان. تسعى الفتاة أو الشاب الذي يعاني من الضياع الأسري بالبحث عن العاطفة الذي قد حرم منها فلا يجدها داخل البيت فلا يجد من يتبسم في وجهه أو من يوجه ميوله العاطفية بالطريقة السليمة فيجد الطريق إلى الخارج ليعيش في وهم العاطفة والحب المزعوم ليروي ظمأه وليرتشف الحنان الذي قد رحم منه عدداً من السنين. فتستسلم الفتاة لكلام الشباب المعسول فتتمنى وتتمنى الكثير والكثير لتسعى إلى سد هذه الفجوة التي تزيد ولا تنقضي.



- القسوة وعدم التقدير:قد تأتي هذه القسوة من المجتمع ذاته في ظل الظروف الصعبة التي يحياها الشباب وقد ياتي من الأسرة من قسوة الوالدين على أولادهم منذ الصغر بزعم الخوف عليهم وتربيتهم تربية سليمة ولكن ما يحدث فرض حالة من السيطرة والإنغلاق على الأطفال فلا يصرح بمشاعره وتظهر مشاعر الحب وكأنها بعيدة المنال. وما إن ياتي اليوم الذي يتحرر منه الشاب أو الفتاة من هذا المعتقل الأسري فيجد ضالته خارج البيت ويظل هائماً هنا وهناك .

وكما قيل “الممنوع مرغوب ” فهذا ما يحدث فعلا إما بدافع الفضول والإستطلاع أو بدافع التجربة.




- عدم إختار الصحبة والأصدقاء منذ الصغر: للأصدقاء دور مهم جدا وفعال حتى في سن الصغر ويكاد معظم الوقت يقضيه الصغار مع أصدقائهم سواء في المدرسة أو جيرانهم أو الأقارب ويغفل معظم الآباء في التحري والتدقيق ومراقبة السير لأولادهم وهذا كفيل بأن يدمر حياة الطفل ويؤثر في تنشئته كشاب



- التقليص من قدرهم ومن قدر ما يفعلونه: أهم حاجة عند الإنسان هي التقدير ويعتبر هذا من أهم المفاتيح للدخول لقلب أي شخص إنك تحسسه بقيمة عالية وتقدير لذاته وشخصه والثناء عليهم فبادر بالثناء على أولادك وبادر بالتشجيع حتى لا ينتظرها من غيرك.



ثانيا : أسباب الفراغ العاطفي في ظل الحياة الزوجية



- الزوج أو الزوجة المفروض : الزواج عن قبول واحترام متبادل من الطرفين أمر في غاية الأهمية لعلاقة زوجية سليمة ولكن ما يحدث من بعض الآباء من تجاهل رأي ومشاعر الفتاة أو مشاعر الشاب كفيل بتدمير الحياة الزوجية والأسرة بالكامل فيجب ان تبدأ العلاقة بشكل سليم ورسمي وان يحصل قبول ومع الوقت يحصل حب حلال قائم على الاحترام والانسانية والرحمة وكل المعاني الجميلة

.

- الانشغال الدائم والغرق في بحر الأعذار: فرض الله تعالى الزواج صيانة للوقوع في المحرمات ولإيجاد العاطفة المتبادلة بين الطرفين

و لكن انشغال الزوج وتجاهل الزوجة يعد السبب الرئيسي لكثير من المشاكل الزوجية لأن المرأة ذات عاطفة جياشة فإذا لم تجد من زوجها ما يشبع شهوتها ويؤجج هذه العاطفة فماذا تتوقع؟؟




- عدم المداعبة والملاطفة : كثيراً تحب الزوجة أن تسمع كلمات الغزل والغرام فللكلمات أثر كبير وفعال في إحتواء المرأة وامتلاك قلبها وانعدام المداعبة يقضي على الرومانسية وروح العلاقة الزوجية وهذا بالطبع لا يأتي بالخير فتصاب العلاقة الزوجية الفتور.

- عدم الإحترام والتقدير. وأيضاً القصور في الحقوق الزوجية وغير ذلك من الأسباب.









كيف نعالج الفرغ العاطفي:- (للشباب)

دور المجتمع

نشر الوعي بأهمية الزواج المبكر والسعي في إيجاد فرص العمل للشباب وتسهيل إجراءات الزواج.

دور الأسرة

- التقدير التقدير التقدير وعدم التجاهل.

- التشجيع والثناء على كل ما هو جميل.

- المداعبة والملاطفة وإشباع العاطفة فهم في أمس الحاجة إلى حنان الأسرة.

- كن أباً واعيًا ومتفهماً ومستودعاً لأسرار أبناءك.

- المناقشة الجادة والمستمرة وتوجيه العاطفة إلى الإتجاه السليم.

- مراقبة السير للأطفال وإختيار الصحبة المناسبة .

- عدم الإحتقار والإستخفاف بفكرهم ومخاطبتهم بعقل متفتح وقابل للمرونة.

- أخذ رأي الفتاة فيمن يتقدم إليها وهذا أمر بالغ الأهمية.

- شاركهم الحوار والرأي واستشرهم في كل ما تحب عمله وترى فيهم النضوج والإستعداد للحديث.

- إياكم وأوقات الفراغ أشغلوا أوقاتهم في الأشياء المشتركة بينكم ولا داعي للتضييق عليهم.

- وختاماً وليس آخراً مراقبة نضوجهم الجنسي ومتابعتهم وتوجيهم إلى الطرق السليمة والآمنة وتوعيتهم بالمخاطر الجسيمة للممارسات الخاطئة.




دور الشاب والفتاة

- الإلتزام والمواظبة على أداء الفرائض والتمسك بالقيم والمبادئ.

- إنتقاء الإصدقاء وملازمة الصحبة الجيدة.

- الإكثار من الصوم والبعد عن المؤثرات الجنسية.

- إذا اضطررت للإحتكاك والتعامل مع الجنس الآخر فعاملهم كما تحب أن يعامل أخوتك.

- على البنت ان تحافظ على نفسها بالحياء واحترام النفس فالبنت الرخيصة لا يرغبها احد

- على الشاب ان يكون شهما ورجلا وان لا يحاول العبث بمشاعر بنات الناس









كيف نعالج الفراغ العاطفي:- (للأزواج)

- التغيير والتخلص من الروتين اليومي الممل:للتغيير والتجديد دوره الفعال في حل الكثير من المشاكل التي تطرأ بين الزوجين.

- الإحترام والتقدير المتبادل.

- إياك والتجاهل المتعمد وغير المتعمد سواء للزوج أو للزوجة والحرص على توفير الوقت اللازم للبيت.

- مراعاة الحقوق الزوجية للآخر واعلم أنا هذا حق مفروض وليس مكتسب.فإن لبيتك عليك حقا

- المداعبة والملاطفة والإطراب بالكلام الجميل واحتواءه على الثناء على محاسن الآخر

- الانسانية والرحمة والحنان مع الزوجة والاولاد




اسأل الله تبارك وتعالى ان يحفظ بناتنا وابنائنا وشاباتنا وشبابنا وان يرزق الجميع ازواجا وزوجاتا صالحين وصالحات وان ينعم على بيوت المسلمين بالاستقرار

هذا الموضوع جزء بسيط من دورة تدريبية نقوم بتدريبها عن السعادة الاسرية والزوجية وللاسف لم نلقى اهتماما مجتمعيا في تدريبها علما بان ماليزيا تشترط على الازواج الجدد لاتمام عقد الزواج اجتياز دورة رخصة قيادة الحياة الزوجية ولقد تقلصت نسبة الطلاق عندهم الى اضيق نطاق بعد اعتماد هذه الدورات التدريبية الاسرية










منقول من المدرب أ/ أحمد لطفي شاهين.





http://ift.tt/H2nC1e | هذا المحتوى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ثقافة زوجية

تصميم الورشه