هكذا هي سنة الحياة

0
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


صـبـاحـكـم / مـسائـكـم سعادهـ وفرح يارب



موضوع اليوم: هكذا هي سنة الحياة



خرجت من إحدى الأمتحانات في ذالك اليوم الذي كان آخر إمتحان ..وقد سلمت ورقتي وأنا أشعر بعدم الرضى..وعياي تنظر إلى جميع الدكاتره هناك بنظرة غضب.



خرجت وقد كادت دموعي أن تسقط ..فقد سهرت بالأمس أردد وأحفظ وأكتب ..عيناي لا تكاد تقوى وكنت أردد بنفسي يالا الإهانة كل ذاك التعب!



صادفت أحدى زميلاتي التي خرجت هي الأخرى لتوها من قاعة الإختبار وبادرتني بالسؤال كعادتها: كيف كان الإمتحان؟؟

أجبتها بنفس منفرة..وغضب قد بدأ بعيني: لا أريد أن أتحدث..!



ثم أكملت طريقي كعادتي بعد كل إختبار الى تلك الإستراحة هناك ..أجلس لتهدئة نفسي , ثم بدقائق ليست بكثيرة من دخولي إذا تدخل إحدى الفتيات التي قد رأيتها قبل قليل في قاعة الإختبار أيضاً..

ولكنها كانت تبكي بشدة !

واضعة يدها على وجهها قد بدأ صوت بكائها مرتفعا بعض الشي..تمسك بيدها إحدى صاحبتها..وهي تردد لها: إهدي وقولي الحمدالله.



بقيت أنظر إليها كثيراً وبُكائها يكاد يُحدث شيئاً ما بداخلي..قلت بنفسي: أيـعقل هذا البكاء كله لأجل الإختبار..؟! أعلم أنه صعب بعض الشئ ولكن ليس إلى هذه الدرجة!!



ثم رأيت أن زميلاتها تجمعن حولها.. سمعت إحداهن تقول: لاحول ولاقوة إلا بالله.. إحمدي الله على كل حال..



أرى في الأمر غرابة أكثر وأكثر.. يبدوا أنها تبكي لسبب أخر هناك أمر ما ..ثم إلتفتت إلى فتاة كانت تجلس بجانبي ..فسألتها : ما الأمر ؟؟ أتبكي هي لصعوبة الإختبار؟




ثم ترد لي رد خنقني بشدة.. وآثار بعض نار أشجاني..

حين قالت: زوجها كان قادما ليأخذها الآن ولكن تعرض لحادث فتوفى بأثره..



صعقت..وبقيت أنظر بها كأنني لم أجد عبارة إلا أن أقول: يالله

ثم سكتت.



لم أتحمل بكاء تلك الفتاه وهي تردد: لا لا مستحيل

خنقتني العبرة..وأشعر كل حين بشعريرة

شعرت لا أدري بخوف أم ماذا.. لكنني كنت متأثرة جداً



قلت علي أن أخرج من هنا..فخرجت وبنفسي كثير من الأهات..لا أعلم كيف أنقلها..بقيت تلك الفتاة بفكري لا تغادرني..

وتأملت بكلمتها حين قالت: لا لا مستحيل



لا شئ مستحيل..وأين المستحيل؟؟!

إذا غادر من لم تتوقع بيوم أن يغادر ويتركك في هذه الدنيا وحيداً بعدما علقت فيه كل شئ !

ليس هنا فقط ما إستوقفني ..فقد عدت بعد دقائق وتذكرت أنني كنت غاضبه من الأختبار وكنت أشعر أنني أحمل هموم الدنيا كلها بسببه..

ولكنني حين رأيتها ..نسيت ذاك الأختبار..ونسيت كل شي كان يوم أحزنني أو أرهقني البكاء..أو جرحني

بل نسيت كل ألامي وكانت لاتساوي شيئاً مع مُصابها هي

وقلت يالا سخافتي..~

ثم رددت كثيراً: الحمدالله ..~







http://arb3.maktoob.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ثقافة زوجية

تصميم الورشه