فن العتاب .

0



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





إنكِ أيتها المرأة يوم أن خلق الله لك زوجاً لتسكني إليه لابد أن تتفهمي أنه بشر يخطىء ويصيب، وهذا أمر طبعي، لكن الأمر الذي يحتاج منك إلى فقه وتنبه هو: كيف تتعاملين مع هذا الخطأ؟ وكيف تقابلين هذا الزوج الذي يقصر في حقك؟ .





قد يكون الجواب السريع هو أن علاج هذا الأمر المصارحة والعتاب حتى نصل إلى نتيجة مرضية، وهذا كلام صحيح، لكن لابد أن تعلمي أن للعتاب فناً، ولكل فن أصول، ومن يسيء استخدامه قد يضر أكثر مما ينفع .





فالعتاب له ضوابط لابد منها، فقد يكون في حين من الأحيان سماً قاتلاً، ومعول هدم للحياة الزوجية، فيُترك حينئذ .





العتاب لا بد أن يكون مبنياً على أسس متينة من الحب والوئام، و منطلقه الشعور بضرورة زوال ما في النفوس من الشحناء، والحرص على أن تبقى صفحة الزواج نقية بيضاء، وعليه فيراعى أن يكون بالتعريض، أو بأحلى الكلام، فالكلمة الطيبة صدقة، ويسبقه شيء من الثناء، وذكر المحاسن، ويكون بقدر الحاجة بحيث لا يطول وقته فهو وقت ثقيل على الزوج .





مع العلم أن العتاب لابد أن يكون في الوقت المناسب، فلا عتاب عند الغضب، أو وقت الانشغال، أو عند الفرح والشعور بالسرور، وما أحسنه عندما يكون على فراش النوم، وأنت بتلك الثياب الجذابة، فإنه لو عوتب عندها الصخر لذاب .





ولا يكون العتاب توبيخاً وألقاباً سيئة تبقى في مخيلة الزوج، بل يكون بحجم الخطأ، وتراعي في عتابك هدوءك وانخفاض صوتك ولا داعي للانفعال، ومهما بلغ العتاب مبلغه فالحب هو الحب، بل يزداد وينمو، حتى تعيشين مع زوجك في هناءة عيش، وأطيب حال .






http://arb3.maktoob.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ثقافة زوجية

تصميم الورشه