كانت هناك انثى تدعى شهرزاد .. .. وملك يدعى شهريار ...
ذاك الملك الذي ذاع صيته في المدينه بأكملها بقساوة قلبه وقرر ان .....
يتزوج كل ليله واحده من النساء ثم يقتلهن انتقاما منهن لكرامته وأحياءاً لرجولته
وحينما علم احد الآباء بذلك اخبر ابنته بضرورة الخروج من المدينه خشية ان يلحقها
مايلحق نساء المدينه ولكنها رفضت وقررت مواجهته والزواج منه
مؤمنة بقدراتها كأنثى على إستمالته وإحتوائه وخاصة بلسانها وبالحديث اللين ...
فهنا اجتـم ـــع الاثنان ....
ذكاء أنثى ومهارتها..
ورجوله تائه منكوب ومجروح ..
يبحث عن قلب صادق وعشق يحتويه
أستطاعت ان تداعب خياله بعنصر.. التشويق ..والمماطله والامتناع المحبوب فكلنا يعلم..
بان الرجل يحب ان يستمع أكثر من ان يتحدث ..
وخاصة النمط القصصي ..
فالحياه تحتاج الى كثير من الصبر والترفق ..
وكثير من الحكمه والتروي
وخاصة الحياة الزوجيه
ففيها شخصان متناقضان ومختلفان في الطبائع والميول
فحتما سيحدث صدام وبعضا من النفور والشقاق واختلاف الآراء والافكار .. ولكن ...؟؟
لتكوني عزيزتي مثل شهرزاد التي دست المكر ..والخديعه..
بأحاديثها حتى استطاعت ان يدمنها شهريار حتى الثماله ..
وأستطاعت ان تؤجل مقتلها ألف ليله ............
هل من الصعوبه أستمالة زوجك او إرضاءه وقت الغضب والخصام ..؟؟
قد تقول بعض الزوجات نعم بأفواه حزينه ونبرات يائسه ووجوه تحمل الكثير من الكآآبه
فكل مشوار يبدأ بخطوه صغيره تعقبها خطوات وخطوات ..
ولكن بحذر وبشكل مدروس
لنرى ماعند أقدامنا
فالحل هو الاسلوب اللين والتودد والاعتذار هو مفتاح كل تغيير..
وحاولي ان تدربي
لسانك على كل جميل
فلا يعجز النساء الحديث العاطفي واللطيف فهن مهارات فيه وذلك لطبيعتهن العاطفيه
فلتتعلم كل زوجه كيف تدير دفة حوارها ..
نحو مايطرب قلب زوجها
فبعد شقاء ومرارة ايام وليالي وسنوات..
يحتاج الزوج الى مسكنات ومضادات حيويه..
ومحفزات حتى تساعده على المضي قدما امام زوابع الحياه ..
احكي....
...... وابكي وعاتبي ... بلطف ودلال ....
ولكن بحذر بدون سخريه ..أو إلقاء اللائمة عليه وحده ..او أستحقاره
إشعريه باهميته في حياتك ..
حتى يشعر بحاجتك له ..
وحينها يمارس دوره كرجل حامي الحمى ومغدق على اهل بيته
بالحب والامان ..
احكي له وعبري عن مدى حبك واشتياقك له بعبارات تأسر العقول وتهيم بها القلوب ..
اوصفيه بشهريار الذي ملك كيانك
شهريار الذي لن يكرره الزمن..
حتى وان كان يملك الكثير من العيوب ..
فالرجل يصدق ماتقوله الانثى ..
لم يخلق الرجل هكذا فظا غليظا ...ولم يخلق عبوساً كئيباً
هناك الكثير من الافكار والموروثات الاجتماعيه المسمومه التي تشبع بها والعادات ..
والتقاليد المغلوطه التي ترعرع عليها ..
فبعض الرجال يعتقد ان الاعتذار هدراً لكرامته وجرحاً لكبريائه
ولكن البعض ايظا يعبر عن الاعتذار بطريقه غير مباشره كهديه او عشاء بالخارج اونزهه او سفر..
وان يكن أجعلي من نفسك سيدة المنزل ..
هي من تدير وتشرف وتحاول اسعاد الاخرين ..
وتحاول التغاضي عن الهفوات والزلات ..وكله طلبا للاجر ولما تجنيه لاحقا ..
فلا تجعلي منه رجلا حزينااا وانتي قادره على الاعتذار منه..
ان كنتي انتي المخطئه
فمن منا لا يخطيء كلنا خطائون لنعتذر لمن نحب حتى يقبلنا من نحب
همسه .......
اسوء الاعمال هو جرح القلوب..
والاصعب تركها تنزف ونحن بلا حرااااك ..
فالاعتذار بلسم الحياة الزوجيه ..وهو مايقرب بينكما كثيراا ويعمق المحبه فكلما تأخر..
الاعتذار كلما تراكم الجليد وبالتالي تفاقمت المشاكل ..
وقد تؤدي بالنهايه الى تدمير الحياة الزوجيه وإنهائها في وقت لم يكن بالحسبان ..
لا تنسي عزيزتي أن الاعتذار>>
يريح النفس وينقي السرائر ويصفي الذهن وهو شفاء
القلوب الجريحه المحطمه..
وهو دليل تواضع وشجاعه وقوه لا إهانه ومذله كما يدعي البعض
او كما يوسوس الشيطان لنا
وهي مطلب اساس وضروري لاستمرار الحياه الزوجيه ..
وجواز لمرور افضل
المشاعر والتغااضي عن الهفوات ..
..
جــــــــوان
http://arb3.maktoob.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق