السلام عليكم ورحمة ﷲ وبركاته
إن المحبة والمودة التي بين الزوجين قد حفرت في القلوب، وغرست في النفوس، وتبادلتها الأرواح، لكنها لا تبقى حبيسة الداخل، بل تخرج بين الحين والآخر لتتمثل على الجوارح، والأبدان، ليرى كلا الحبيبين معاني الحب على هيئة إنسان، فيعبر كل منهما عن حبه بكل وسيلة، وأحلى وألذ وسيلة تلك التي تعد نوعاً من السحر الحلال، وتعتبر رسول الحب والوئام، هي الدفء والأمان، هي وصلة الجسد بالجسد، هي أحلى ما وهبه فم لفم، هي مقبلات لذة العفاف، وهي العين التي يخرج منها المعين العذب ليروي الجسد من ظمأ، ويسقي النفس من فتور، إنها القبلة، يتبادلها الزوجان فيجددان حياتهما، وينعشان حبهما، ويحصنان علاقتهما.
القبلة هي الجسر الذي تلتقي عليه الأحاسيس والمشاعر لتصل إلى العاطفة الصادقة، والحياة الكريمة الهانئة.
نستطيع أن نسمي القبلة مزيلاً للأحقاد والظنون السيئة، ويمكننا أن نسميها مزود الطاقة لحياة مفعمة بالحب والاحترام .
وقد نقول عنها: إنها بريد فراش الزوجية؛ فبها تصل المرأة إلى أحسن حال يحبها الزوج، فجسدها يقول: هيت لك، وقلبها ينادي: أين أنت؟ وروحها تنادي: أقبل قرة عيني، فالقبلة التي قد يهملها بعض الرجال هي مطلب أساس عند جميع النساء؛ لأنها بها تغذي أنوثتها، وتروي رغبتها، فهي تتمنى القبلة وكل مكان من جسدها يتمنى ذلك، وأحلاها ما كان من فم حبيبها إلى فمها مباشرة يسقيها وتسقيه، يطفئان نار البعد، ولهيب الشوق.
هذه هي القبلة التي لابد أن تكون ركناً في الحياة الزوجية، فهي أجمل ما يعتذر به الزوجان، وأحسن ما يشكر ويشجع به .
إنها إجلال الزوجين لبعضهما، واعتزازهما ببعضهما، إنها الحنان، إنها الرغبة ومعيار ارتباط الأحبة.
من الموبايل
http://arb3.maktoob.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق