الخرس أو الصمت في الحياة الزوجية داء فتاك ،يهدم ماتم بناءه ،وإن جاز لي التعبير سأطلق عليه اسم
( العدو الصامت )
وقد يكون أحد أسباب فشل الحياة الزوجية التي أسست على مبدا المودة والمحبة مصداقا لقوله تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) ،
فعندما لايوجد لغة أو حوار بين الطرفين ، ولاقواسم مشتركة ، عندها سيعيش كل طرف في عزلة ،وتصل هذه العزلة ذروتها عندما لايوجد بين الطرفين أبناء ،
بل الأدهى من ذلك عندما تعلم الزوجة أن زوجها خارج البيت لايفتر أن يصمت ، بل تجده ضاحكا ممازحا من حوله،
ولكن عنما يدخل المنزل يصاب بنوبة السكوت !!
ولقد أشارت الدراسات الإجتماعية الى أن الصمت أو الخرس الزوجي يأتي في المرتبة الثانية كأحد أسباب وعوامل إنهيار العلاقة الزوجية بعد عامل عدم التوافق الجنسي ،
وهو يصيب الرجال أكثر منه في النساء ،
وبالمناسبة فهو ليس في جميع الأحوال مرضي ، قد يكون طبيعياً للرجل وحالة عابرة سيما عندما يتعرض لضغوط العمل والأبناء ومتطلبات الحياة ، فلا مانع أن يخلو الرجل بنفسه لقضاء ساعات استجمام ساعات معينة في الأسبوع ،
أما المشكلة فهي عندما تتطور الحالة فتصبح عادة يومية بل نمط حياة مستمر ، بحيث أن مجموع عباراته لزوجته لاتتعدى نوع الوجبة التي يريدها !
ولعلي هنا أبرز بعض الأسباب التي تؤدي الى ذلك من الجانبين الزوج والزوجة :
1- غياب الحوار بين الزوجين لإنشغالهم بأعباء الحياة .
2- اختلاف الفارق العمري والمستوى التعليمي بالاضافة للطباع والعادات والتقاليد مما يسبب صعوبة التعبير عن المشاعر والعواطف .
3- فهم مسألة القوامة للرجل بصورة خاطئة ، وأنها تعني التعالي على الزوجة ، وهذا قطعاً أمر خاطئ.
4- عدم اختيار الزوجة للتوقيت المناسب لمناقشة الزوج في أمر ما ، بل تتحين عودته من يوم عمل ثم تبدأ في النقاش فور وصوله للمنزل ، مما يسبب له التوتر ، فيضطر للعزلة ، والبحث عن راحته والإستجمام خارج المنزل .
5- عدم اهتمام الزوجة بزوجها ، ظناً منها أن ذلك يهدر من كرامتها .
هذه أهم الأسباب ، ولقد ذكرت أبرزها بإختصار ، ولعلي في المقال القادم أو ضح طرق العلاج وفق الدراسات الإجتماعية الحديثة .
بقلم
المرشد الأسري
أنس السهيمي
( العدو الصامت )
وقد يكون أحد أسباب فشل الحياة الزوجية التي أسست على مبدا المودة والمحبة مصداقا لقوله تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) ،
فعندما لايوجد لغة أو حوار بين الطرفين ، ولاقواسم مشتركة ، عندها سيعيش كل طرف في عزلة ،وتصل هذه العزلة ذروتها عندما لايوجد بين الطرفين أبناء ،
بل الأدهى من ذلك عندما تعلم الزوجة أن زوجها خارج البيت لايفتر أن يصمت ، بل تجده ضاحكا ممازحا من حوله،
ولكن عنما يدخل المنزل يصاب بنوبة السكوت !!
ولقد أشارت الدراسات الإجتماعية الى أن الصمت أو الخرس الزوجي يأتي في المرتبة الثانية كأحد أسباب وعوامل إنهيار العلاقة الزوجية بعد عامل عدم التوافق الجنسي ،
وهو يصيب الرجال أكثر منه في النساء ،
وبالمناسبة فهو ليس في جميع الأحوال مرضي ، قد يكون طبيعياً للرجل وحالة عابرة سيما عندما يتعرض لضغوط العمل والأبناء ومتطلبات الحياة ، فلا مانع أن يخلو الرجل بنفسه لقضاء ساعات استجمام ساعات معينة في الأسبوع ،
أما المشكلة فهي عندما تتطور الحالة فتصبح عادة يومية بل نمط حياة مستمر ، بحيث أن مجموع عباراته لزوجته لاتتعدى نوع الوجبة التي يريدها !
ولعلي هنا أبرز بعض الأسباب التي تؤدي الى ذلك من الجانبين الزوج والزوجة :
1- غياب الحوار بين الزوجين لإنشغالهم بأعباء الحياة .
2- اختلاف الفارق العمري والمستوى التعليمي بالاضافة للطباع والعادات والتقاليد مما يسبب صعوبة التعبير عن المشاعر والعواطف .
3- فهم مسألة القوامة للرجل بصورة خاطئة ، وأنها تعني التعالي على الزوجة ، وهذا قطعاً أمر خاطئ.
4- عدم اختيار الزوجة للتوقيت المناسب لمناقشة الزوج في أمر ما ، بل تتحين عودته من يوم عمل ثم تبدأ في النقاش فور وصوله للمنزل ، مما يسبب له التوتر ، فيضطر للعزلة ، والبحث عن راحته والإستجمام خارج المنزل .
5- عدم اهتمام الزوجة بزوجها ، ظناً منها أن ذلك يهدر من كرامتها .
هذه أهم الأسباب ، ولقد ذكرت أبرزها بإختصار ، ولعلي في المقال القادم أو ضح طرق العلاج وفق الدراسات الإجتماعية الحديثة .
بقلم
المرشد الأسري
أنس السهيمي
http://arb3.maktoob.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق