السلام عليكم ورحمة ﷲ وبركاته
إن أخلاق المرأة ونفسيتها في فترة الحيض، تختلف عنها في فترة الطهر، فضلاً عما يصيب البعض منهن أو الكثيرات من الصداع، والتعب، وألم العظام ، وعصبية المزاج والتوتر وغير ذلك، مما يؤثر على نفسيتها، وعلاقتها داخل البيت بأفراد الأسرة فهذه الحالات تجعل الزوجة تقصر أحياناً في حقوق زوجها وواجباتها المنزلية .
لذا فإن على الزوج أن يتحمل ما يصدر عن زوجته في هذه الفترة من هفوات، ويلتمس لها الأعذار إذا تكاسلت أو فترت أو لم تقم بواجباتها على خير قيام، ويتنبه إلى أن هذه الفترة من أخطر الفترات إذ فيها تكثر المشاكل لعدم معرفة الزوج بأسباب تغير زوجته في هذه الفترة و قد يحدث الطلاق لهذا السبب .
وانظر - أخي الزوج - إليه صلى الله عليه وسلم وإلى جميل تعامله مع أزواجه في فترة الحيض .
فقد كان صلى الله عليه وسلم يتكئ في حجر عائشة رضي الله عنها وهي حائض ويقرأ القرآن كما في الصحيحين .
وتقول عائشة رضي الله عنها كما في البخاري: "وكان يأمرني فأتزر فيباشرني وأنا حائض، وكان يخرج رأسه إلي وهو معتكف فأغسله وأنا حائض"، وتقول رضي الله عنها: "كنت أشرب وأنا حائض ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع في فيشرب، وأتعرق العَرْق وأنا حائض، ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيَّ"[مسلم] .
داعبها وكلمها عانقها، اصبر على ضيق خلقها في تلك الفترة، اجعل من الحيض مصدرا للدعابة وإظهار المحبة، وإياك والنفور من زوجتك والابتعاد عنها.
من الموبايل
http://arb3.maktoob.com

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق