يهينني و يشتمني...ما الحل؟؟

0

بسم الله الرحمن الرحيم

أنا لا أزعم أن مشكلتي مستعصية و أنني لا أنام الليل و أنه لا أحد يعاني مثلي, لن أطيل بالمقدمات...زوجي إنسان متدين يخاف الله, متعلم, وسيم, حنون, رومانسي, طيب القلب,كريم, ذكي و سريع البديهة, متحدث لبق, صادق, رجل بكل ما للكلمة من معنى, و يحبني كثيراً..و أنا (و الله لاأريد المدح بنفسي) أزعم أنني متدينة و أخاف الله (و مهما كنت فأنا مقصرة..اللهم لارياء), متعلمة أيضاً, مواصفاتي الشكلية بحمد الله لا ينقصها شيء, خجولة, هادئةجداً و قليلة الكلام, طيبة القلب إلى أبعد الحدود و لا أعرف شيئاً عن الخبث أوالحقد, و مطيعة لزوجي طاعة عمياء, و أحبه كثيراً و كما يقولون "معبيلي عيني" بشكل مو طبيعي...بداية أريد أن أشير إلى أنني و زوجي خطبنا منذ أربعة أشهر و تم عقد قراننا بعدها بشهرين و نصف و دخل بي حينها, أنا من بلد و هو من بلدآخر و عمله في بلد ثالث (بانتظار الفيزا لنقيم العرس و انتقل لعنده), و لم نقض مع بعضنا فعلياً إلا أياماً معدودة عند الخطبة و عقدالقران, و باقي الأيام نتواصل عن طريق الهاتف أو"سكايب", و قد تمت الخطبة عن طريق الأهل.

المهم, زوجي عصبي جداً, يمكن أن ينقلب مزاجه بلحظة واحدة, لينقلب مجدداً بعدها بلحظتين, سريع الغضب, و عندما يغضب يصرخ علي بصوت عال (كنت أرتعب منه في البداية لكنني تعودت علىغضبه و أحببته حتى), و لكن ما حصل هو أنه بعد عقد القران و سفره أصبحنا لا نتكلميوماً على الهاتف إلا و يغضب و يشتمني! صدمني الموضوع حيث أنه أصبح يتلفظ بكلماتلم يكن يستعملها معي أبداً, غضبه أصبح مزيجاً بين الإهانات و الشتائم, و يتهمني دائماً بالغباء علماً أنني لست غبية أبداً فكيف أكون غبية و أحمل شهادة هندسة؟!عندما يهدأ يقول لي انت لست غبية و لكن تنقصك سرعة البديهة, و هو محق بذلك لكنني أحاول أقصى جهدي لأحاول أن أفهم ما يريد "على الطاير" كي لا يغضب ثميتهمني بالغباء و لكن لا فائدة فهو لا يعجبه العجب و دائماً يبحث عن التصرف الذي لم أقم به ليسألني لم فعلت هذا و ليس ذاك, علماً أن تصرفاتي جميعاً أصبحت مبنية على ملاحظات سابقة له في موقف مشابه, و دائماً دائماً دائماً مهما فعلت و تصرفت كما قال لي يظهرني أنني مقصرة و تصرفت بغباء..و ما أحلى اتهامه لي بالغباء أمام الشتائم التي أصبح يقولها لي, صدقاً أخجل أمام نفسي من تذكر الكلمات البشعة والجارحة التي يقولها لي, منها أحيانا الألفاظ التي تستعمل لوصف بنات الشارع وأفعالهن القذرة!!!!! فعلاً لا أستطيع أن أصدق كيف بيجي من قلبو أن يقول هكذا ألفاظ لزوجته!! قبل عقد القران عاتبته إحدى المرات برقة و قلت له أنني أجدك لا تحترمني(علماً أنه لم يكن يشتمني, كان يصرخ و يتهمني بالغباء) فراجع نفسه و قال أنت محقة و أنا آسف و أعتذر, و حسن معاملته معي حينها...بعد عقد القران و ظهور عادته الجديدة قلت له و كنت حينها غاضبة و حزينة جداً (علماً أنني تندر جداً المرات التي أصل بها لحالة الغضب) هل كتبت كتابك علي لتشتمني؟؟ فاعتذر وقتها و تراجع و توقف عن الشتائم لمدة لم تزد عن مكالمة واحدة, و عاد لعادته بل و أصبحت في تطور..أعذاره هي: انت بغبائك تحيجين نفسك للشتائم فانت لا تفهمين إذا لم أشتمك (و كلامه خاطئ تماما و ظالم لي بادعائه أنني لا أطيعه حتى يشتمني!!), أو أنت بعدم طاعتك لي وكسرك لكلامي تحيجين نفسك للشتائم (طبعا هنا حالة كسر الكلام أو عدم الطاعة التي تصدر مني تكون تماماً عن غير قصد و بموضوع صغير جداً, قد أكون سهوت أو نسيت و هويعلم أنني لا أقصد) و طبعاً أنا هنا أعتذر فورا و أظهر الندم و بلا فائدة دائماً,لا بد من أن أتلقى بعض الشتائم...عندما يهدأ يقول بأن سبب غضبه الدائم هو بعدنا عن بعضنا البعض و اشتياقه الدائم لي, و أن أحد أكبر الأسباب هو فورانه الجنسي الدائمفقد دخل بي و سافر, و كما يقول فإنه أخطأ بهذا التصرف لهذا السبب, و هو لم يعدصغيراً (عمره 30) و أصبح في مرحلة نفذ فيها صبره, ثم إنه أصبح عنده الحلال ليشبع به رغبته و لكنه محروم منه لأسباب خارجة عن الإرادة, فاصبري علي يا حبيبتي وتحمليني و لا تنسي أيضاً ضغط العمل و أنا مغترب أعيش وحيداً لا يوجد من يؤنسني أويطهو لي...عندما يقول لي هذا الكلام و يظهر الندم أو علائم الاعتذار أنسى بلحظة واحدة كل ما كان و كل ما قال من كلام بشع, و لكن المشكلة الآن هي أنه منذ حوالي الاسبوعين بدأ ينسى موضوع الاعتذار, صحيح يتحدث معي حلو الكلام و يغازلني, و لكن أشعر أحياناً أنني أستحق منه ولو اعتذار صغير جدا, و أسكت و أصبر و لا أفتح فمي بحرف و لا أعاتبه, و للأسف أصبحت تتراكم هذه المواضيع داخلي و تحز في نفسي, أشعربأن نفسيتي تعبت, بدأت أفقد الحماس لتجهيزات العرس و الزواج, أفقد الحماس للحديث معه عندما أفكر بالاهانات التي سأسمعها عندما يكلمني, لم يتغير حبي له, و لم أفكر لحظة في أني لا أريده و لا أستطيع أن أكمل حياتي معه...على فكرة أنا غيرت كثيراً في طريقة حياتي بعد أن خطبت له (حتى قبل الخطبة, تواصلنا الكترونياً بمعرفة الأهل طبعاً و من وقتها كنت أظهر له الطاعة), كان لي أصدقاء كثر أخرج و إياهم متى رغبت وأعود متى أردت (طبعاً بحدود) و لي سيارتي الخاصة, حرمني أصدقائي جميعاً و الخروج من المنزل أيضاً (باستثناء ذهابي إلى النادي الرياضي و الذي أيضاً تم تحديد أوقات محدودة جداً له أو إلى السوق بغرض تجهيز نفسي للزواج), تغيرت طريقة لباسي كما يحب,حرمني جميع وسائل التواصل الاجتماعي الاكتروني (فيسبوك و كل ما شابه) إلا السكايب لاتواصل معه هو و أخي المسافر و بعض أقاربي المسافرين علماً أنه لا يسمح لي بفتح سكايب إلا للحديث معه و إذا زاد وقت اتكلم مع أخي مثلا...يهددني دائماً بحرماني من الشيء الوحيد الذي أقوم به و أحبه و هو الرياضة (و أنا تقريباً مدمنة رياضة),علماً أنه بالنسبة لي جزء من تجهيزات نفسي للزواج هو اهتمامي بجسمي لأجله...و لابد أن أذكر أيضاً تهديده الداااائم بالطلاق أو بالزواج الثاني (علماً أنه بدأ بتهديدات الزواج الثاني قبل الخطبة حتى), كل عدة أيام يبتدع موضوعا ما ليحلف عليي يمين طلاق لأجله (مثلا, تطلقين مني إذا تكلمتي مع فلانة, أو انت طالق إذا لم تجيبي على سؤالي بصدق) و أنا أترجاه دائماً مشااااااان الله يا حبيبي إلا الطلاق و الله الموضوع صغير و مو حرزان, فيقول ما دخلك أنا حر و العصمة بإيدي لتكوني انتي الرجال؟! يقول لي دائما أنا ولي أمرك شرعاً و أبوك ليس له دخل بك في شيء, علماً أنني ما زلت أعيش تحت نفقة أبي, و هو عندما يتحدث عن موضوع القوامة يستشهد دائماً بالآية الكريمة "الرجال قوامون على النساء بما أنفقوا" و هو لا ينفق علي الآن و مع ذلك أعطي كلمته الأولوية فوق كلمة أبي أو أمي (المشكلة هنا بصراحة أن لاأحد يعلم بأنه دخل بي فأصبحت زوجته فعلياً)...الحق يقال هو لم يقصر أبداً في موضوع المهر (أهلي لم يطلبوا منه مهر, قالوا لأهله أن يكتبوا كما كتبوا لابنتهم, فكتب هوزيادة), و لم يقصر أبداً في الشبكة (مع العلم أن أهلي أيضاً لم يطلبوا منه أي شبكة), و عندما التقينا لم يقصر أبداً في نزهاتنا و مشاويرنا و طعامنا و هدايا لي و لأهلي. و لا بد من أن أذكر أنه عندما نكون سوية يتحول إلى إنسان هادئ و لطيف ولا يدقق على كل صغيرة و كبيرة كما يكون عندما لا نكون مع بعضنا, و لكن نحن لا نعلمكم ستطول فترة بعدنا عن بعضنا, و عندما تحصل أي مشكلة صغيرة تتطور إلى مشكلة أكبرو تكون صعبة الحل و قد تمتد لتطال المشاكل السابقة و يعاد فتحها.

أعود و أكرر, أناالآن لا أناقش أبداً فكرة استمراري معه من عدمها فهذا الموضوع بالنسبة لي غير قابل للنقاش, أحبه جداً و يحبني جداً, و كلانا وجد في الآخر المواصفات التي يريدها من شريك حياته من مواصفات شكلية أو أخلاقية أو فكرية. صحيح أنني أتذمر أحياناً من غيرته الشديدة الخانقة علي و من التغييرات التي غيرها في طريقة حياتي و لكنني قبلتها جميعاً برحابة صدر, فهو يحبني أن أفعل ذلك..باستطاعتي أن أكذب عليه لو أردت فهو في بلد آخر و لن يعرف ما أفعل, و لكنني لا أستطيع إلا أن أفعل ما يحب, و لذلك يقتلني عندما يقول لي انت لا تهتمين بي و لا تعطينني الأولوية و لا تطيعينني! دائما يمسكني من إيدي اللي بتوجعني كما يقولون, يقول لي انت امرأة غير مرضية ولا مطيعة و المرأة لا تدخل الجنة إلا إذا رضي عنها زوجها.

الخلاصة أنني الآن وحيدة جداً, أكاد أموت من الملل, نفسيتي في تراجع يوماً بعد يوم, أبتسم بصعوبة, أكثر الأحيان عندما أسكت على ما يحزنني أو يدايقني منه أنفجر بوجه أهلي (الله يسامحني), أصبحت أغضب أكثر, حتى أن دورتي الشهرية لم تعد منتظمة أبداً.

سؤالي للرجال: هل تصرفاته هذه هي مبالغة كي أخاف و أرتدع لأسارع لطاعته, بحيث يكون بحقيقته عند الزواج أكثر ليناً و لطفاً (يعني بالعامي يقطع راس القط من ليلة العرس)؟

سؤالي الثاني للرجال أيضاً: هل فعلاً موضوع هيجانه الجنسي هو ما أدى إلى زيادة غضبه و تطوره إلى مرحلة الشتائم؟ و ماذا أفعل أو أقول كي أضع حداً للشتائم و الإهانات؟ أنا أصبر وأسكت و لكن أخاف من نفسي, فأنا بدأت تتسلل إلى نفسي كآبة و ملل و تعب نفسي, لاأريد لهذا الموضوع أن يتطور أكثر..علماً أنه قد وعدني أنه لن يشتمني أبداً عندما نصبح في بيت واحد, و لكن ما أدراني؟ ربما أصبح يضربني مثلاً بما أنه يتطور كلما قطعت علاقتنا شوطاً جديداً, و هو دائما على فكرة يستشهد بالآية الكريمة "فعظوهن و اهجروهن في المضاجع و اضربوهن" و يهددني, يشتم يشتم يشتم ثم يقول لو كنتي عندي كنت دعوستك!

سؤالي للنساء: هل واجهت إحداكن حالة مشابهة مع زوجها؟ و كيف كانت قبل و بعد الزواج؟ هل هناك من حل؟ علماً أنني لا أقصر في التزين له و الدلع, و أحاول قدر الإمكان بالكلام الجميل (أعترف أنني فاشلة جداً عندما أحاول أن أقول له كلاماً جميلاً, بعكسه هو ما في أشطر منو في تنميق الكلام, ينعقد لساني لا أعرف لماذا, و دائماً أخاف أن أقول كلمة تكون غير ما ينتظر مني فهو كثير التدقيق على الكلمات, أجيد التعبير أكثر بالكتابة)

أعتذر للإطالة, أردت أن أوضح حالتي بالتفصيل كي تتكون عندكم صورة واضحة عن المشكلة, و الشكر الجزيل لاهتمامكم

أتمنى أن أجد عندكم ما يريحني, فأنا كنت في بداية خطبتنا خائفة من موضوع الزواج, و الآن أصبح خوفي أكبر






http://arb3.maktoob.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ثقافة زوجية

تصميم الورشه